المحسنات البديعية الطباق والمقابلة

 

المحسنات البديعية

الطباق والمقابلة

يعد علم البديع فرعا مهما من فروع علم البلاغة. وهو علم يختص بتحسين أوجه الكلام

 اللفظية والمعنوية يقوم هذا العلم بدراسة المحسنات البديعية والتي تعد من الوسائل

 التي يستعين بها الأديب لإظهار مشاعره وعواطفه وبها يتم التأثير في النفس

أنواع المحسنات البديعية

من حيث النوع: تنقسم المحسنات البديعية إلى نوعين:

 المحسنات المعنوية وتشمل: الطباق - المقابلة - التورية - الالتفات - مراعاة النظير.

 المحسنات اللفظية وتشمل: الجناس - السجع - الازدواج - التصريع - حسن التقسيم.

بعضها يختص بالنثر فقط مثل: السجع – الازدواج.

بعضها يختص بالشعر فقط مثل: التصريع - حسن التقسيم.

 وبعضها ما هو مشترك بين الشعر والنثر مثل: الطباق - المقابلة - الجناس - التورية -

الالتفات - مراعاة النظير.

المحسنات المعنوية

(الطباق - المقابلة - التورية - الالتفات - مراعاة النظير).

ما الفرق بين المقابلة و الطباق؟



الطباق

هو تضاد يحدث بين كلمتين وهو نوعان:

 طباق الإيجاب و طباق السلب.

 طباق الإيجاب وهو ما لم يختلف فيه الضدان إيجابًا وسلبا، ومن صوره ما يلى :

بين اسمين:

مثل: قوله تعالى: (هُوَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ).

 قوله تعالى: (وَتَحْسَبهُمْ أَيَقَاظًا وَهُمْ رُقُودٌ) .

قوله تعالى: "كتاب أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات إلى النور" قوله تعال: "

 الحمد لله الذي خلق السموات والأرض"

بين فعلين:

(1)       سورة النجم . قوله تعالى : (وأنه هو أضحك وأبكى)) .

(2)        قوله تعالى: (لا يموتُ فيها ولا يحيا).

(3)       قوله تعالى: " والسماء رفعها ووضع الميزان"

بين حرفين:

قوله تعالى: وَلَهُنَّ مِثْل الذي عليهن بالمعروف وللرجال عَلَهيْن درجة...). قوله تعالى:

(لا يكلف الله نفسًا إِلا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْها ماكتسبت..)

. قال الشاعر:

على أنني راضٍ بأن أحمل الهوى** وأخرج منه لا علي ولا ليا.

اللفظان من نوعين مختلفين:

قوله تعالى : .... ومن يُضْلِلِ الله فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ) (بين فعل واسم).

 قوله تعالى: (أو من كان ميْتًا فَأَحْيَيْناه ..) (بين اسم وفعل).

إيهام التضاد

إيهام التضاد هو أن يجمع بين معنيين غير متقابلين غير أنهما بلفظين يتقابل معناهما

الحقيقيان

. قال دعبل الخزاعي :

لا تعجبي يا سلمُ مِنْ رجُل  -- ضحك المشيب برأسِهِ فَبكى

 والشاهد أن المراد بالضحك في البيت لا يضادُّ البكاء ولكن معنيهما الحقيقين متضادان

 وهو في مناهجنا طباق.

هل يمكن أن يحدث طباق بين الألوان؟

نعم، إذا كان لكل لون دلالة معنوية تقابل الدلالة المعنوية للون الآخر، ولتوضيح ذلك

 تأمل قول ابن الرومي يرثى ابنه:

 الحَ عَلَيْهِ النَّزْفُ حَتَّى أَحَالَهُ إلى ** صُفْرَةِ الجَادِيَ عَنْ حُمْرَةِ الوَرْدِ التوضيح : قابل

 الشاعر بين الصفرة والحمرة وهذا يُعد طباقًا؛ لأن الصفرة كناية عن المرض والذبول

 والحمرة كناية عن الصحة والنضارة ومن هنا يحدث الطباق.

طباق السلب

وهو ما اختلف فيه الضدان إيجابًا وسلبا، بحيث يجمع بين فعلين من مصدر واحد غالبا أحدهما مثبت مرة، والآخر منفى مرة أخرى أو أمرونهي مثل :

قوله تعالى : (يستخفون من النَّاسِ وَلا يُسْتَخْفُونَ من الله.... (۱۰۸).

قوله تعالى: " فلا تخشوا الناس وأخشون ".

 قوله تعال: "قل هل يستوي الذين يَعْلَمُونَ والذين لا يَعْلَمُونَ إنَّما يتذكر أولوا الألباب".

المقابلة

الأول للأول والثاني للثاني وهكذا. هي أن يؤتى بمعنيين متوافقين أو أكثر، ثم يؤتى بما

 يقابل ذلك على الترتيب بأن يكون

قال تعالى:

(يأمرهم بالمغرُوفِ وَيَنْهَاهُم من المُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الخبائث ) في

 الآية الكريمة حدثت مقابلة بين الأمر بالمعروف - النهي عن المنكر). (يُحِلُ الطيبات

 لهم - تحريم الخبائث عليم).

قال تعالى:(تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَتُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَتُخْرِجُ الحَى مِن المَيِّتِ وَتُخْرِجُ

 الميت مِنَ الْحَيِّ  وترزق من تشاء بغير حساب )

في هذا النص القرآني مثالان للمقابلة

الأول: المقابلة بين( تولج الليل في النهار)، و(تولج النهار في الليل).

الثاني : المقابلة بين (تخرج الحي من الميت) و(تخرج الميت من الحي ).

مقابلة معنيين بمعنيين

صور المقابلة

مقابلة اثنين باثنين:

مثل قوله تعالى: (فليضحَكُوا قَلِيلًا وَلْيَبكُوا كَثِيرًا )

مقابلة ثلاثة بثلاثة:

مثال قال تعالى ( وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبائثْ)

مقابلة اربعة بأربعة:

قال تعالى ( فأمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ

 وَاسْتَغْنَى وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى).

مقابلة خمسة بخمسة:

كقول الشاعر:

أزورهم وسواد الليل يشفع لي **وأنثني وبياض الصبح يغري بي

مقابلة ستة بستة :

كقول الشاعر:

على رأس عبد تاج عز يزينه** وفي رجل حر قید ذل يشینه

سر جمال المقابلة والطباق : يعملان على إبراز المعنى وتقويته وإيضاحه عن طريق ذكر الشيء وضده.

الأستاذ محمد شادي

 رفع الفعل المضارع

حالات بناء الفعل

المحسنات البديعية الطباق والمقابلة


***********************


***********************

اكتب تعليق

تواصل معنا فى رسائل الصفحة

أحدث أقدم