الامتحان التجريبي الوزاري الثامن ٢٠٢٢
يقدم مستر محمد شادي على مدينة العباقرة امتحانات تجريبية لطلاب الثانوية العامة من منصات وزارة التربية والتعليم لسنة 2022 - منصة نجوى - منصة حصص مصر
لتدريب الطلاب على شكل ونظام امتحان الثانوية العامة للغة العربية وسوف ننشر الإجابات تباعا
س١:
رحلة إلى سويسرا
مع احتفاظ بعض البُلدان بصُورها النَّمَطِيَّة، لا تزال تلك الصورة النمطية المُتعلِّقة بسويسرا دقيقة تمامًا. فذلك الشعب الذي يسكن أبناؤه جبال الألب يتمتَّع بكفاءة عالية في أداء الأعمال، ويُعرَف سكَّانُه بالانضباط الشديد في المواعيد، كما أنَّهم يتميَّزون بالنظافة، لكنَّ الناس من أمثالي، مِمَّن اعتادوا التأخُّر وعدم الكفاءة فضلًا عن اللامبالاة، يتولَّد لديهم خليط من المشاعر مثل الرهبة، والراحة، وبعض التوتر، عند زيارة سويسرا.
وبالنسبة إلى أبناء سويسرا، لا تُعَدُّ دقة المواعيد مجرد شيء كمالي، بل إنَّها مصدر للرضا لديهم.
كلما زرت سويسرا مررتُ بعدة مراحل من ردة الفعل فيما يتعلَّق بدقة المواعيد. في البداية يُشعرني هذا الأمرُ بالسعادة، خصوصًا إذا كنت قادمًا من إيطاليا المجاورة، أو فرنسا.
الحياة في سويسرا أكثر صرامة، فإذا قال لك أحدهم: إنه سيقابلك في الساعة الثانية، فإنَّه يصل في الساعة الثانية بالضبط. يعجبني ذلك الأمر، لكن لفترة معينة، ثم يبدأ ذلك في إحداث إزعاج بالنسبة إليَّ؛ فالدقة المتناهية في المواعيد تُشعرني بأنَّها نوع من البُخل، وأجد نفسي مُتَّفقًا مع الكاتب البريطاني «إيفلين ووه» الذي قال: «إن دِقَّة المواعيد هي فضيلة مَن يشعرون بالملل».
لكن ذلك ليس مُنصِفًا؛ فالإنسان الملتزم بالمواعيد بدِقَّة هو إنسان مُوقَّر، ويحترم الآخرين؛ فحضور السويسري في الوقت المُحدَّد يعني أنه يقول لك: «أنا أُقدِّر وقتك، ومن ثمَّ أُقدِّرك».
وليس من قبيل المصادفة أنَّ السويسريين هم صانعو الساعات ذات الشهرة العالمية. لكن مَن جاء أولًا؛ الالتزام الدقيق بالمواعيد، أم الساعات الدقيقة ذات الكفاءة العالية؟ من الصعب الإجابة، لكن النتيجة واحدة.
كيف نُفسِّر هذه الدقة في المواعيد؟ لا أحدَ يعرف على وجه التحديد، لكنَّ النظرية السائدة تقول: إنَّ ذلك يُستمَدُّ تاريخيًّا من التضاريس الجبلية الوَعْرَة للبلاد، وطبيعة الزراعة المُتعلِّقة بذلك، فإذا لم تَزرع محاصيلك هنا في توقيت مُحدَّد، وتحصُدْها في توقيت مُحدَّد، فإنَّك ستعاني من المجاعة.
وقد أصبح الالتزام بدقة المواعيد — مع الأسف — فنًّا يتلاشى في كثير من أنحاء العالم. وتُعَدُّ الهواتف النقَّالةُ مسئولةً جزئيًّا عن ذلك؛ فنحن نشعر بأننا لسنا مُرغمين على الحضور في الوقت المُحدَّد إذا كان بإمكاننا أن نرسل رسالة نصية نقول فيها: إنَّنا سنتأخر لعدة دقائق.
لكن مسألة دقة المواعيد ليست خالية تمامًا من بعض السلبيات. فإحدى سلبياتها أنْ تخلق نوعًا من الشعور بأنَّ أحدًا يلاحقك؛ فالمقاهي في سويسرا تبدو مُكتظَّة في الرابعة بعد الظهر من كل يوم؛ لأنَّ الجميع يأخذون استراحة لتناول القهوة في الرابعة تمامًا.
كما تُولِّد الدِّقَّة المتناهية في المواعيد نوعًا من التوقُّع، وإذا لم يصدق ذلك التوقُّع تحدث خيبة أمل. ففي تلك المناسبات النادرة التي لا تجري فيها الأمور على ما يُرام، ويحدث تأخُّرٌ ما، يشعر السويسريون بالضيق والغضب؛ ففي الآونة الأخيرة ساد الانفعال في البلاد بسبب الأخبار عن أن ٨٧٫٥ في المائة من القطارات التي تُديرها الهيئة الفيدرالية للسكك الحديدية تصل في غضون ثلاث دقائق من وقتها المُقرَّر، وهي نسبة أقل من تلك المُتوقَّعة والمُقرَّرة سلفًا بـ ٨٩ في المائة.
ما مضاد كلمة «كمالي» في سياق الفقرة الثانية؟
- أأساسي.
- بهامشي.
- ججزئي.
- دثانوي.
س٢ :
- أسعادة الكاتب باحترام سويسرا وإيطاليا وفرنسا المواعيد ودقتها.
- باهتمام سويسرا بدقة المواعيد على خلاف إيطاليا وفرنسا.
- جاحترام كلٍّ من سويسرا وإيطاليا وفرنسا المواعيد ودقتها.
- دإهمال كلٍّ من سويسرا وإيطاليا وفرنسا المواعيد ودقتها.
س٣ :
- أإهمال قيمة الوقت.
- بميل الإنسان إلى الراحة.
- جالهواتف النَّقَّالة.
- دكثرة الأعمال
س٤ :
- أتوضيح.
- بسبب.
- جنتيجة.
- دتفسير.
س٥ :
- أفلسفية عميقة.
- بأدبية مجازية.
- جعلمية دقيقة.
- درمزية غامضة
س٦ :
- أحقيقة علمية ثابتة.
- برأي مدعَّم بالدليل.
- جادِّعاء لا دليل على صحته.
- درأي يفتقد الدليل
س٧:
رحلة إلى سويسرا
مع احتفاظ بعض البُلدان بصُورها النَّمَطِيَّة، لا تزال تلك الصورة النمطية المُتعلِّقة بسويسرا دقيقة تمامًا. فذلك الشعب الذي يسكن أبناؤه جبال الألب يتمتَّع بكفاءة عالية في أداء الأعمال، ويُعرَف سكَّانُه بالانضباط الشديد في المواعيد، كما أنَّهم يتميَّزون بالنظافة، لكنَّ الناس من أمثالي، مِمَّن اعتادوا التأخُّر وعدم الكفاءة فضلًا عن اللامبالاة، يتولَّد لديهم خليط من المشاعر مثل الرهبة، والراحة، وبعض التوتر، عند زيارة سويسرا.
وبالنسبة إلى أبناء سويسرا، لا تُعَدُّ دقة المواعيد مجرد شيء كمالي، بل إنَّها مصدر للرضا لديهم.
كلما زرت سويسرا مررتُ بعدة مراحل من ردة الفعل فيما يتعلَّق بدقة المواعيد. في البداية يُشعرني هذا الأمرُ بالسعادة، خصوصًا إذا كنت قادمًا من إيطاليا المجاورة، أو فرنسا.
الحياة في سويسرا أكثر صرامة، فإذا قال لك أحدهم: إنه سيقابلك في الساعة الثانية، فإنَّه يصل في الساعة الثانية بالضبط. يعجبني ذلك الأمر، لكن لفترة معينة، ثم يبدأ ذلك في إحداث إزعاج بالنسبة إليَّ؛ فالدقة المتناهية في المواعيد تُشعرني بأنَّها نوع من البُخل، وأجد نفسي مُتَّفقًا مع الكاتب البريطاني «إيفلين ووه» الذي قال: «إن دِقَّة المواعيد هي فضيلة مَن يشعرون بالملل».
لكن ذلك ليس مُنصِفًا؛ فالإنسان الملتزم بالمواعيد بدِقَّة هو إنسان مُوقَّر، ويحترم الآخرين؛ فحضور السويسري في الوقت المُحدَّد يعني أنه يقول لك: «أنا أُقدِّر وقتك، ومن ثمَّ أُقدِّرك».
وليس من قبيل المصادفة أنَّ السويسريين هم صانعو الساعات ذات الشهرة العالمية. لكن مَن جاء أولًا؛ الالتزام الدقيق بالمواعيد، أم الساعات الدقيقة ذات الكفاءة العالية؟ من الصعب الإجابة، لكن النتيجة واحدة.
كيف نُفسِّر هذه الدقة في المواعيد؟ لا أحدَ يعرف على وجه التحديد، لكنَّ النظرية السائدة تقول: إنَّ ذلك يُستمَدُّ تاريخيًّا من التضاريس الجبلية الوَعْرَة للبلاد، وطبيعة الزراعة المُتعلِّقة بذلك، فإذا لم تَزرع محاصيلك هنا في توقيت مُحدَّد، وتحصُدْها في توقيت مُحدَّد، فإنَّك ستعاني من المجاعة.
وقد أصبح الالتزام بدقة المواعيد — مع الأسف — فنًّا يتلاشى في كثير من أنحاء العالم. وتُعَدُّ الهواتف النقَّالةُ مسئولةً جزئيًّا عن ذلك؛ فنحن نشعر بأننا لسنا مُرغمين على الحضور في الوقت المُحدَّد إذا كان بإمكاننا أن نرسل رسالة نصية نقول فيها: إنَّنا سنتأخر لعدة دقائق.
لكن مسألة دقة المواعيد ليست خالية تمامًا من بعض السلبيات. فإحدى سلبياتها أنْ تخلق نوعًا من الشعور بأنَّ أحدًا يلاحقك؛ فالمقاهي في سويسرا تبدو مُكتظَّة في الرابعة بعد الظهر من كل يوم؛ لأنَّ الجميع يأخذون استراحة لتناول القهوة في الرابعة تمامًا.
كما تُولِّد الدِّقَّة المتناهية في المواعيد نوعًا من التوقُّع، وإذا لم يصدق ذلك التوقُّع تحدث خيبة أمل. ففي تلك المناسبات النادرة التي لا تجري فيها الأمور على ما يُرام، ويحدث تأخُّرٌ ما، يشعر السويسريون بالضيق والغضب؛ ففي الآونة الأخيرة ساد الانفعال في البلاد بسبب الأخبار عن أن ٨٧٫٥ في المائة من القطارات التي تُديرها الهيئة الفيدرالية للسكك الحديدية تصل في غضون ثلاث دقائق من وقتها المُقرَّر، وهي نسبة أقل من تلك المُتوقَّعة والمُقرَّرة سلفًا بـ ٨٩ في المائة.
أيٌّ مما يأتي اشتمل على تناقض وقع فيه الكاتب؟
- أ«أجد نفسي متفقًا مع الكاتب البريطاني «إيفلين ووه» الذي قال: «إنَّ دقة المواعيد هي فضيلة مَن يشعرون بالملل». لكن ذلك ليس منصفًا».
- ب«الحياة في سويسرا أكثر صرامة، فإذا قال لك أحدهم: إنه سيقابلك في الساعة الثانية، فإنه يصل في الساعة الثانية بالضبط، يعجبني ذلك الأمر، لكن لفترة معينة».
- ج«لا أحدَ يعرف على وجه التحديد، لكنَّ النظرية السائدة تقول: إنَّ ذلك يُستمَدُّ تاريخيًّا من التضاريس الجبلية الوَعْرَة للبلاد».
- د«لكن مسألة دقة المواعيد ليست خالية تمامًا من بعض السلبيات. فإحدى سلبياتها أنْ تخلق نوعًا من الشعور بأنَّ أحدًا يلاحقك».
س٨:
يقول «مصطفى علي الهلباوي» في كتابه «في الريف المصري»:
ما أجملَ تحية الشمس لأبناء الريف! وما أجلَّها حين تَطلُع من خِدْرها وتتلفَّت من حولها، كالحسناء المفتونة بسِحر جمالها وبسلطان دولتها على القلوب! ما أجملَها حين تتسلَّل من مطلعها على أبناء الريف من وراء الأبنية البادية البسيطة الفقيرة، ومن خلال أوراق الشجر وسَعَفِ النخيل وأغصان الصفصاف المتهدِّلة في التُّرع الساجية، ومن وراء الحقول المحسنة الخضراء، فتنعكس على الماء الجاري في القنوات وفي التُّرع، وعلى وجوه الريفيات الجميلات حاملات جرَّاتهن المتمايلة بمرح ونشاط، في تِيهٍ وعُجب وتدلُّل! نعم، ما أبهى طلوع الشمس على وجوه الجميلات في الريف، مُبكِّرات في أعمالهن، خفيفات إلى تحية الشمس الخيِّرة، مصدر الدفء ومبعث الحياة!
جميل جدًّا ذلك السِّرب من النساء الرِّيفيات ماشيات على شواطئ التُّرع، يَخطِرن في زهو وفي نشاط، مُبتسِمات في غير كُلفة ولا صنعة، مُطمئنَّات إلى حياتهن البسيطة الخشنة، غارقات في نعيم الجهالة المُظلِمة، خارجات مع الشمس الساطعة يُحيِّين معها الإله العظيم في ملكوته وفي صنعه وفي إبداعه. وما أجلَّ مَنظر الفلَّاح المصري النشط خارجًا مع الشمس إلى حقله وعمله، يقود أمامه ماشيته وأغنامه آلة خيره وبَركته، ويجرُّ مِحراثه الخشبي البسيط الذي تغيَّر وجهُ الأرض وتطوَّر كلُّ من عليها، ولا يزال هو هو في بَداوته وفي بساطته، كأنه يَهزأ من تلك المدَنية ومُخترَعاتها وخيراتها!
يخرج ذلك الفلَّاح النَّشِط مُبكرًا من داره، حاملًا على كَتِفِه فأسه و«غلقه» وأمامه ماشيته، غيرَ مدَّخِر لنفسه راحةً ولو قليلة من عناء العمل، مُمتلئًا بوفرة النشاط وبحب العمل وبالشعور بالواجب الذي هو أساس كلِّ الأخلاق جميعًا. وأُشهِد الله أنه قلَّما يوجد من كل صنوف الفلَّاح في العالم مثل الفلَّاح المِصري نشاطًا وجَلَدًا وصبرًا على الكدح والعمل، وتحمُّلًا للبؤس وللكدِّ وللألم؛ فهو في الحق «فخر مصر وسيِّدها».
أوَّلُ ما تَشهَد في الريف إذا ما تسلَّلت أشعةُ الشمس من بين أوراق الشجر، ووراء القِباب والدُّور المُتواضعة، جماعاتُ الفلَّاحين؛ هذا يحمل مِحراثه، وذاك فأسه، وآخَر يسحب ماشيته، وآخَر أغنامه أو جَمله؛ وجمعًا عديدًا من الأطفال الصغار الذين خُلِقوا من الأرض ليعيشوا على الأرض وليموتوا في الأرض، دون أن يعرفوا غيرها عالمًا أو وجودًا، يخرجون إلى الحقول والغيطان، ويعلمون الفِلاحة والزراعة ولمَّا يَشِبُّوا عن الطَّوق، ولمَّا تحتمل أبدانُهم آلام الكدِّ وإرهاق العمل، حاملين معهم غذاءهم هم وآباؤهم في مناديلَ أو في أسبات من الخُوص؛ وسِربًا مُنتظمًا من النساء تارةً، ومُنتثرًا أخرى، ما بين حاملات جرَّاتهن من التُّرع، أو خارجات مع أزواجهن إلى الحقول، يُشاركنهم في جَني قطن، أو حصاد قمح، أو ريِّ زرع.
تَجمَع بين الكلمتين «تيه» و«زهو» علاقة الترادف، فأيٌّ مما يأتي لا تجمع بينه تلك العلاقة؟
- أ«كُلفة» و«صَنعة».
- ب«مُبكرات» و«خفيفات».
- ج«جَني» و«حصاد».
- د«أجمل» و«أبهى».
س٩ :ما الفكرة الرئيسية للفقرة الثانية؟
- أخروج أهل الريف للعمل صباحًا.
- بإعجاب الفلاحات بمنظر الشمس البهيج.
- جتعاون الفلاحات في قضاء الحوائج.
- دكثرة الفلاحات في الريف المصري
س١٠ : استَنتِج المغزى من قول الكاتب: «وتحمُّلًا للبؤس وللكد وللألم» في الفقرة الثالثة.
- أتوكيد جمود الفلاح المصري وعدم رغبته في تطوير نفسه.
- بالإلماح إلى ضعف الفلاح المصري واستكانته لأعباء الحياة ومشاقها.
- جبيان إحباط الفلاح المصري من مهنته وعدم رغبته في الاستمرار فيها.
- دإظهار رضا الفلاح المصري بالقليل وقوة تحمُّله وصبره على الشدائد
- أالفقرة الأولى.
- بالفقرة الرابعة.
- جالفقرة الثانية.
- دالفقرة الثالثة
س١٢ :
وضِّح موقف الكاتب تجاه قضية عمل المرأة في الريف، معلِّلًا ذلك.- أمؤيد؛ لكن بشرط وجود الأمان والسلامة لها ولأبنائها.
- بمحايد؛ فقد وصف منظرهن الرائع وحياتهن البسيطة في الريف.
- جرافض لعمل المرأة في الريف؛ لما به من مهانة ومشقة.
- دمؤيد؛ فهو يدعم عمل المرأة لما له من أهمية قصوى في الإنتاج
س١٣ :
استَنتِج غرض الكاتب من استخدام السرد الخارجي في وصف شخصية الفلاح.- أتوجيه أنظار الدولة لضرورة الاعتناء بالفلاح وتكريمه.
- بتسهيل اكتشاف الملامح الداخلية لشخصية الفلاح على القارئ.
- جتوضيح مدى الظلم الواقع على الفلاح وكسب تعاطُف القارئ.
- دإظهار مدى إعجابه بالفلاح وإقناع القارئ بأهمية هذه المهنة
س١٤:
يقول «مصطفى علي الهلباوي» في كتابه «في الريف المصري»:
ما أجملَ تحية الشمس لأبناء الريف! وما أجلَّها حين تَطلُع من خِدْرها وتتلفَّت من حولها، كالحسناء المفتونة بسِحر جمالها وبسلطان دولتها على القلوب! ما أجملَها حين تتسلَّل من مطلعها على أبناء الريف من وراء الأبنية البادية البسيطة الفقيرة، ومن خلال أوراق الشجر وسَعَفِ النخيل وأغصان الصفصاف المتهدِّلة في التُّرع الساجية، ومن وراء الحقول المحسنة الخضراء، فتنعكس على الماء الجاري في القنوات وفي التُّرع، وعلى وجوه الريفيات الجميلات حاملات جرَّاتهن المتمايلة بمرح ونشاط، في تِيهٍ وعُجب وتدلُّل! نعم، ما أبهى طلوع الشمس على وجوه الجميلات في الريف، مُبكِّرات في أعمالهن، خفيفات إلى تحية الشمس الخيِّرة، مصدر الدفء ومبعث الحياة!
جميل جدًّا ذلك السِّرب من النساء الرِّيفيات ماشيات على شواطئ التُّرع، يَخطِرن في زهو وفي نشاط، مُبتسِمات في غير كُلفة ولا صنعة، مُطمئنَّات إلى حياتهن البسيطة الخشنة، غارقات في نعيم الجهالة المُظلِمة، خارجات مع الشمس الساطعة يُحيِّين معها الإله العظيم في ملكوته وفي صنعه وفي إبداعه. وما أجلَّ مَنظر الفلَّاح المصري النشط خارجًا مع الشمس إلى حقله وعمله، يقود أمامه ماشيته وأغنامه آلة خيره وبَركته، ويجرُّ مِحراثه الخشبي البسيط الذي تغيَّر وجهُ الأرض وتطوَّر كلُّ من عليها، ولا يزال هو هو في بَداوته وفي بساطته، كأنه يَهزأ من تلك المدَنية ومُخترَعاتها وخيراتها!
يخرج ذلك الفلَّاح النَّشِط مُبكرًا من داره، حاملًا على كَتِفِه فأسه و«غلقه» وأمامه ماشيته، غيرَ مدَّخِر لنفسه راحةً ولو قليلة من عناء العمل، مُمتلئًا بوفرة النشاط وبحب العمل وبالشعور بالواجب الذي هو أساس كلِّ الأخلاق جميعًا. وأُشهِد الله أنه قلَّما يوجد من كل صنوف الفلَّاح في العالم مثل الفلَّاح المِصري نشاطًا وجَلَدًا وصبرًا على الكدح والعمل، وتحمُّلًا للبؤس وللكدِّ وللألم؛ فهو في الحق «فخر مصر وسيِّدها».
أوَّلُ ما تَشهَد في الريف إذا ما تسلَّلت أشعةُ الشمس من بين أوراق الشجر، ووراء القِباب والدُّور المُتواضعة، جماعاتُ الفلَّاحين؛ هذا يحمل مِحراثه، وذاك فأسه، وآخَر يسحب ماشيته، وآخَر أغنامه أو جَمله؛ وجمعًا عديدًا من الأطفال الصغار الذين خُلِقوا من الأرض ليعيشوا على الأرض وليموتوا في الأرض، دون أن يعرفوا غيرها عالمًا أو وجودًا، يخرجون إلى الحقول والغيطان، ويعلمون الفِلاحة والزراعة ولمَّا يَشِبُّوا عن الطَّوق، ولمَّا تحتمل أبدانُهم آلام الكدِّ وإرهاق العمل، حاملين معهم غذاءهم هم وآباؤهم في مناديلَ أو في أسبات من الخُوص؛ وسِربًا مُنتظمًا من النساء تارةً، ومُنتثرًا أخرى، ما بين حاملات جرَّاتهن من التُّرع، أو خارجات مع أزواجهن إلى الحقول، يُشاركنهم في جَني قطن، أو حصاد قمح، أو ريِّ زرع.
يقول «طه حسين» في كتابه «الأيام»:
أقبَلتْ بوادر عيد الأضحى في سنةٍ من السنين، وأصبحت الطفلة ذات يوم في شيء من الفتور والهمود لم يَكَدْ يلتفت إليه أحد. والأطفال في القرى ومدن الأقاليم معرَّضون لهذا النوع من الإهمال، ولا سيما إذا كانت الأسرة كثيرة العدد، وربَّة البيت كثيرة العمل. ولنساء القرى ومدن الأقاليم فلسفةٌ آثمة، وعلمٌ ليس أقل منها إثمًا، يشكو الطفل، وقلَّما تُعنى به أمُّه، وأيُّ طفل لا يشكو؟! إنما هو يوم وليلة ثم يُفيق وَيُبِلُّ، فإن عُنيتْ به أمُّه فهي تزدري الطبيب أو تُجهِّله، وهي تعتمد على هذا العلم الآثم؛ علم النساء وأشباه النساء.
وازن بين وجهة نظر الكاتبين تجاه ما يواجهه الأطفال في الريف من خلال فهمك للموضوع السابق وما قاله طه حسين.
- أاختلف الكاتبان؛ فيرى الهلباوي أنَّ الأطفال يمرحون ويلهون في الطبيعة الرائعة، أما طه حسين فيرى أنَّ الأطفال في القرى حقُّهم مهضوم؛ لما يجدونه من إهمال وانشغال الأهالي عنهم.
- باتفق الكاتبان في المتعة التي يحققها الأطفال من خلال العمل في الحقول الزراعية والأجواء الريفية، إلا أنهما اعترضا على كثرة تلك الأعمال التي لا يتحملها إلا الكبار.
- جاتفق الكاتبان في وجهة النظر التي توضح مدى الإهمال والتفريط الذي يتعرَّض له الأطفال، وعدم حصولهم على الرعاية الكاملة وحقوقهم في اللهو واللعب.
- داختلف الكاتبان؛ فيرى الهلباوي أن الأطفال يريدون المزيد من اللهو واللعب، أما طه حسين فيرى أنَّ الأطفال على الرغم من الصعوبات التي يواجهونها فهم يحصلون على الاهتمام اللازم لهم من قِبل الأهل.
تقول عائشة التيمورية راثيةً ابنتها:
ما معنى كلمة «شانَها» كما تفهم من سياق البيت الثالث؟
- أعابها.
- بأضعفها.
- جغيَّرها.
- دحالها.
س١٦ : من خلال فَهْمك للنَّصِّ السابق، أيُّ الأبيات الآتية يُعبِّر عن تسليم الشاعرة لِمَا قدَّر الله وقضى؟
- أطافَتْ بشهرِ الصَّومِ كاساتُ الرَّدَىسَـــحَـــرًا وأكـــوابُ الـــدُّمـــوعِ تـــدورُ
- بقـلـبـي وجَـفـنـي والـلِّـسـانُ وخـالـقيراضٍ وبـــــــاكٍ شـــــــاكـــــــرٌ وغــــــفــــــورُ
- جقَــدْ كـنـتُ لا أرضَـى الـتَّـبـاعُـدَ بُـرْهـةًكـــيـــفَ الــتَّــصــبُّــرُ والــبِــعــادُ دهــورُ؟
- دواللهِ لا أســــلُــــو الــــتِّـــلاوةَ والـــدُّعَـــامــا غــرَّدَتْ فــوقَ الــغــصــونِ طُـيـورُ
س١٧ : ما المغزى الضمني الذي تهدف إليه الشاعرة في البيت السادس؟
- أبيان أنَّها لن تتوقَّفَ أبدًا عن الدعاء لابنتها.
- بإبراز رجاء الشاعرة من الطيور الدعاء لابنتها.
- جتوضيح أنَّ الطيور فوق أغصانها تدعو لابنتها.
- دإظهار أنَّ الطيور توقَّفت عن التغريد حزنًا لموت ابنتها.
س١٨ : من خلال فَهْمك للأبيات السابقة، استنتِجْ دلالةً يحملها البيت الأول.
- ألا يلتفت أحدٌ من الورى إلى حزن الشاعرة.
- بمُصاب قَيس يُشبِه مُصاب الشاعرة في شدته.
- جيمتنع بثُّ حزن الشاعرة في الخَلْق لخصوصيته الشديدة.
- دحزن الشاعرة فاق كلَّ مَن يُضرَب به المَثَلُ في الحزن
س١٩ : أيُّ الأبيات الآتية من نَصِّ «غربة وحنين» يُوَافِقُ مضمون البيت السابع؟
- أكــــلــــمــــا مــــرَّتِ الــــلـــيـــالـــي عـــلـــيـــهرَقَّ والــعــهــدُ فــي الــلــيـالـي تُـقَـسِّـي
- بوسَـلَا مِـصـرَ، هـل سَـلَا الـقـلـبُ عنهاأو أَسَــا جُــرْحَــهُ الـزمـانُ الـمُـؤَسِّـي؟
- جوهَـــفَـــا بـــالـــفـــؤادِ فـــي سَــلْــسَــبــيــلٍظَـــمَأٌ لـــلـــسَّـــوادِ مــن عَــيْــنِ شَــمْــسِ
- دكــــــــــلُّ دارٍ أحــــــــــقُّ بــــــــــالأهـــــــــلِ إلَّافــي خــبـيـثٍ مِـنَ الـمـذاهـبِ رِجْـسِ
س٢٠ : ما نوع الصورة في قول الشاعرة: «لَبِسَتْ ثيابَ السُّقْمِ في صِغَرٍ»؟ وما قيمتها الفنية؟
- أتشبيه مجمل، يوحي بتسلُّط المرض على ابنتها وهي ما زالت صغيرة.
- باستعارة مكنية، توحي بسيطرة المرض على ابنتها في فترة صباها.
- جتشبيه بليغ، يوحي بتمكُّن المرض من ابنتها في مرحلة مبكرة من عمرها.
- داستعارة تصريحية، توحي بتحكُّم المرض في حياة ابنتها الصغيرة
س٢١ : اشتمل البيت السابع على محسن بديعي، فما نوعه؟
- أتورية.
- بحُسْن تقسيم.
- جطباق.
- دجناس تام
س٢٢:
تقول عائشة التيمورية راثيةً ابنتها:
رسمت الشاعرة في الأبيات السابقة صورة فنية كلية لمظاهر حزنها، فما الوسائل التي اعتمدت عليها في إبداعها، في ضوء فَهْمك لتجرِبتها الشعرية؟
- أالتنويع بين الأساليب الإنشائية المختلفة من التمني والشرط مثل: «لو بُثَّ حزني في الوَرَى لم يُلتفَتْ»، والاستفهام في قولها: «كيفَ التَّصبُّرُ والبِعادُ دهورُ؟».
- بالتنويع بين الألفاظ الدالة على الصوت مثل: «اللسان، شاكر، التلاوة، الدعا، غردت»، والحركة مثل: «طافت، تدور»، ورَسْم صورة مرئية لمظاهر الحزن مثل: «شانها التغيير، جَفني، باكٍ».
- جالتنويع بين الأساليب الخبرية لوصف الحزن مثل قولها: «طافَتْ بشهرِ الصَّومِ، وأكوابُ الدُّموعِ تدورُ، لَبِسَتْ ثيابَ السُّقْمِ»، والأساليب الإنشائية غير الطلبية مثل: «واللهِ لا أسلُو التِّلاوةَ».
- دالتنويع بين المضارع الدال على التجدُّد والاستمرار مثل: «تدور، أسلُو»، والماضي مثل :«لو بُثَّ حزني، طافَتْ، فتناولَتْ، فتغيَّرَتْ».
في ضوء دراستك لسمات المدارس الأدبية المختلفة، أيُّ سمة من سمات مدرسة الإحياء والبعث وجيل التطوير تتَّضِح في الأبيات السابقة؟
- أالاتجاه بالشعر اتجاهًا إسلاميًّا.
- بذِكْر المنجزات العصرية في شعرهم.
- جالتعبير المُباشِر عن الأحاسيس.
- دأفسحوا المجال لمزيد من التجارِب الذاتية
س٢٤ : يقول الشاعر الشاعر محمد إبراهيم أبو سنة» في لقاء صحافي بصحيفة الأهرام: «وفي نهاية الخمسينيَّات تعرَّفْتُ إلى مجموعةٍ من شعراء المدرسة الحديثة التي كانت في قِمَّة الاشتباك مع المدرسة القديمة، وكان هناك صراعٌ مُحتدِمٌ بين المدرسة القديمة والمدرسة الحديثة التي تفتَّحَتْ في العراق ومصر والشام منذ مُنتصَف الأربعينيَّات، ثم اشتبكتْ هذه التيارات في بلورة نموذجٍ لِمَا يُسمَّى بالشعر الحديث الذي اتَّهمه القدماء بأنَّه شعر نثري».
في حديث «أبو سنة» إشارةٌ إلى اتهام بعض النقاد لِمَا يُسمَّى بالشعر الحديث بأنَّه شعر نثري. في ضوء دراستك للمدرسة الواقعية، أيُّ الأسباب الآتية أدَّى إلى ذلك الاتهام؟
- أإقامة وحدة موضوعية من القصيدة تتضافر فيها الأفكار والمعاني.
- بالاهتمام بالصورة وتوظيف الرمز والأسطورة.
- جالاعتماد على التفعيلة، والتحرُّر من وحدة الوزن والقافية.
- داقتصار التجرِبة الشعرية على وحدة الشعور، وموقف الإنسان من الكون.
س٢٥:
يقول عبد الرحمن صدقي في رثاء زوجته:
ويقول العقاد في رثاء مي:
عبد الرحمن صدقي والعقاد من شعراء مدرسة الديوان، ولمدرسة الديوان سمة تتعلَّق بالعاطفة. وازِنْ بين رثاء عبد الرحمن صدقي ورثاء العقاد فيما يتعلق بهذه السمة.
- أرثاء العقاد أكثر مطابقةً لسمات المدرسة في هذا الجانب؛ فقد غلب الفكر على العاطفة في أبياته، بينما أبيات عبد الرحمن صدقي تفيض بالعاطفة الجياشة.
- ب.كلٌّ من رثاء عبد الرحمن صدقي ورثاء العقاد مُطابِق لسمات المدرسة في هذا الجانب؛ فقد غلب الفكر على العاطفة في أبيات كل منهما.
- جرثاء عبد الرحمن صدقي أكثر مطابقةً لسمات المدرسة في هذا الجانب؛ فقد غلب الفكر على العاطفة في أبياته، بينما أبيات العقاد تفيض بالعاطفة الجياشة.
- دكلٌّ من رثاء عبد الرحمن صدقي ورثاء العقاد مخالف لسمات المدرسة في هذا الجانب؛ فأبيات كل منهما تفيض بالعاطفة الجياشة.
س٢٦:
يقول «أحمد رامي»:
يتَّضِح في البيتين بعض سمات التجديد عند شعراء مدرسة أبولُّو، فما السمة التي لم تتحقَّقْ في البيتين؟
- أحب الطبيعة والولع بجمالها.
- بالحديث إلى الطبيعة ومناجاتها.
- جاستعمال اللغة استعمالًا جديدًا في الألفاظ والمجازات.
- دالتشاؤم والاستسلام للآلام والأحزان.
س٢٧:
يقول ميخائيل نعيمة في قصيدة «النهر المُتجمِّد»:
أيُّ السمات المميزة لمدرسة المُهاجَر من حيث الموضوع لم تتحقَّقْ في الأبيات السابقة؟
- أالاتجاه إلى الطبيعة والامتزاج بها.
- بمعاناة الغربة والحنين الجارف إلى الوطن.
- جالنزوع إلى استبطان النفس الإنسانية.
- دالعاطفة الجيَّاشة وعدم الإغراق في الذهنية.
س٢٨:
يقول أحمد زكي باشا في مقال له واصفًا رحلة له في بعض المدن الأوروبية:
التقينا في القطار برجُلٍ من أهل تورينو، أشار علينا بشطر الطريق نصفين؛ حتى لا تفوتَنا الفرصةُ من مشاهدة هذه المدينةِ الفاخرةِ التي تُسمَّى في كُتُب قدماء العرب «طزون وطرونة وأطرونة»، وحتى لا نتعبَ من طول الطريق، فعمِلْنا بنصيحته، وقصدنا متاحف المدينة، ولا أذكُرُ منها الآنَ إلَّا القِسمَ المصري؛ فقَدْ رأيتُ لهم عنايةً تامَّةً بحفظ الآثار التي صرفوا في جلبها من بلادنا الأبيضَ الوضَّاحَ والأصفرَ الرنَّانَ، ورأيتُ فيه مجموعة كاملة من ورق البردي المُزيَّن بالأشكال والرسوم الباهية، فيها تصويرُ الأحوال التي تمُرُّ على المصري القديم من يَومِ مَنْبِتِهِ إلى يَومِ مَنِيَّتِهِ إلى يَومِ دينونته إلى يَومِ مُستقَرِّهِ في جَنَّةٍ أو جَهنَّمَ، ثم نزلنا تحت الأرضِ في قاعات طويلة فيها الآثارُ المصرية الضخمة كالمسلة، وصورة لأبي الهول، وهي في غاية الجمال.
وقبل أنْ نَصِلَ إلى مدينة مودان الفاصلةِ بين تُخُومِ فرنسا وإيطاليا دخَلْنا نفَقًا منقورًا في جبلٍ يُناطِح السحاب، فداخلني منه خَوفٌ شديد ورعب زائد؛ لكثرة فزعي من هذه الكتلةِ المتناهيةِ في الجسامة والضخامة التي ستكون فَوقَنا، وقد كنتُ أحسَبُ نفسي قد تعوَّدْتُ على السير في الأنفاق، فإذا الأمرُ ليس كذلك؛ لأنَّ القطارَ صار يسير ويتعثَّر في مشيته، ثم يُخفِّف من وطأته ثم يستريح، ثم يَصْفِرُ ثم يتنهَّد، ثم ينحدر فيكتم نَفَسه خَوفًا مِنَ الانزلاق على المنحدر، وينتقل على قضبانٍ تُوشِك أنْ تكونَ مُضرَّسةً لحفظه مِنَ السقوط، وقد استطال السير حتى كادت النفوس تزهَقُ مِنِ انحصار الهواء، ومِنَ الرعب الشديد الذي قد تضاعَفَ بمرور باخرة أخرى بجانبنا ما لَبِثَتْ أنْ بارحَتْنا، وتركتْ باخرتَنا كالفرس أجهدها الضَّنَى، وحضرتْها ساعةُ الوفاة، ومع ذلك لا يرحمها الفارس، بل يَنْخُسُها ويستنزف ما بَقِيَ فيها من حَوْلٍ وقوة، ولا حول ولا قوة.
وكنتُ وأنا تحت هذا الجبلِ المتعالي أخشى أنْ ينهارَ ويروحَ القطارُ شهيدَ هذا الدمارِ الذي ليس بَعْدَه دمار، وكنتُ أخشى أنْ يَصِحَّ على السائق نَصُّ حديث النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «لا أرضًا قطَعَ ولا ظهرًا أبقى»، وكان الطَّلُّ مُتساقِطًا والنُّورُ في العربة أصفرَ باهتًا، فتوسَّلْتُ إلى الله جلَّ شأنُهُ أنْ يُهيِّئَ لنا الخروجَ من هُوَّةِ الظلمات إلى فضاء النور، فتقبَّلَ الدعاء وأنعش أرواحَنا بالضياء، وليس هذا الوصفُ الحقيرُ شيئًا بجانب الحقيقة على الإطلاق، وإنْ لم تُصدِّقْني فتعالَ إيطاليا، ومُرَّ بهذا النَّفَقِ، وليس الخبرُ كالعِيانِ.
ولقد اعترفتُ حينئذٍ بصِدْق مَن قال: إنَّ الحادثات تمُرُّ على الإنسان، ثم ينساها حتى كأنْ لم يكُنْ منها ما كان؛ فإنِّي بَعْدَ الخروجِ من هذا المسلكِ الحرج افتكرتُ أنِّي نسيتُ أمرًا خطيرًا، وذلك أنِّي خرجتُ من إيطاليا ولم أتناوَلْ شيئًا مِنَ المكرونة «طعامها المشهور»، حتى وَدِدْتُ لو رجعتُ إليها لآكُلَ منها بالأرطال؛ فإنَّ المكرونةَ مقرونةٌ فيه بالإتقان، ولكنْ هيهاتَ هيهاتَ رَدُّ ما فات، خصوصًا وقد خشيتُ عودة المرور من ذلك الطريق في النفق المضيق.
من خلال فَهْمك للنَّصِّ، ما دلالة قول الكاتب: «صرفوا في جلبها من بلادنا الأبيضَ الوضَّاحَ والأصفرَ الرنَّانَ»؟
- أحِرْص الكاتب على مشاهدة آثار بلاده.
- بالمبالغة في تقدير القيمة المالية للآثار.
- جاشتهار الأوروبيين بالإسراف والتبذير.
- دكثرة ما بُذل من المال في جلب هذه الآثار.
س٢٨ : من خلال قراءتك للنَّصِّ وفَهْمك له، حدِّد المغزى الذي يهدف إليه الكاتب من وراء قوله: «وتركتْ باخرتَنا كالفرس أجهدها الضَّنَى، وحضرتْها ساعةُ الوفاة».
- أتوضيح صعوبة هذا الطريق الخَطِر على سفينته ورعب رُكَّابها.
- بتوضيح الأثر النفسي لخطورة الطريق عند مرور باخرة بجوارهم في هذا الطريق.
- جبيان خطورة ما فعله سائق الباخرة من عنف في القيادة وما سبَّبه من رعب للرُّكَّاب.
- دبيان حال الباخرة في هذا الطريق الخَطِر وأنَّها لا تستطيع الإبحار لإيطاليا.
س٣٠ :استنتِجْ علاقة جملة «فإنِّي بَعْدَ الخروجِ من هذا المسلكِ الحرج افتكرتُ أنِّي نسيتُ أمرًا خطيرًا» بما قبلها في الفِقْرة الرابعة؟
- أاستدراك لِمَا قبلها.
- بتعليل لِمَا قبلها.
- جإجمال بعد تفصيل.
- دتفصيل بعد إجمال
س٢١ : حدِّد الصورة البيانية الواردة في قول الكاتب: «لا أرضًا قطَعَ ولا ظهرًا أبقى».
- أتشبيه بليغ؛ إذْ شبَّه القطار بالدابة التي تَهْلِكُ من عنف قيادتها، وحذف أداة التشبيه.
- بكناية عن عدم الوصول إلى غايتهم، وعن هلاك القطار ورُكَّابه.
- جاستعارة تصريحية؛ إذْ شبَّه القطار بالناقة التي تَهْلِكُ، وحذف المشبه.
- داستعارة مكنية؛ إذْ شبَّه الأرض بالشيء الذي يُقطَع ويُجزَّأ، وحذف المشبه به.
س٣٢:
يقول أحمد زكي باشا في مقال له واصفًا رحلة له في بعض المدن الأوروبية:
التقينا في القطار برجُلٍ من أهل تورينو، أشار علينا بشطر الطريق نصفين؛ حتى لا تفوتَنا الفرصةُ من مشاهدة هذه المدينةِ الفاخرةِ التي تُسمَّى في كُتُب قدماء العرب «طزون وطرونة وأطرونة»، وحتى لا نتعبَ من طول الطريق، فعمِلْنا بنصيحته، وقصدنا متاحف المدينة، ولا أذكُرُ منها الآنَ إلَّا القِسمَ المصري؛ فقَدْ رأيتُ لهم عنايةً تامَّةً بحفظ الآثار التي صرفوا في جلبها من بلادنا الأبيضَ الوضَّاحَ والأصفرَ الرنَّانَ، ورأيتُ فيه مجموعة كاملة من ورق البردي المُزيَّن بالأشكال والرسوم الباهية، فيها تصويرُ الأحوال التي تمُرُّ على المصري القديم من يَومِ مَنْبِتِهِ إلى يَومِ مَنِيَّتِهِ إلى يَومِ دينونته إلى يَومِ مُستقَرِّهِ في جَنَّةٍ أو جَهنَّمَ، ثم نزلنا تحت الأرضِ في قاعات طويلة فيها الآثارُ المصرية الضخمة كالمسلة، وصورة لأبي الهول، وهي في غاية الجمال.
وقبل أنْ نَصِلَ إلى مدينة مودان الفاصلةِ بين تُخُومِ فرنسا وإيطاليا دخَلْنا نفَقًا منقورًا في جبلٍ يُناطِح السحاب، فداخلني منه خَوفٌ شديد ورعب زائد؛ لكثرة فزعي من هذه الكتلةِ المتناهيةِ في الجسامة والضخامة التي ستكون فَوقَنا، وقد كنتُ أحسَبُ نفسي قد تعوَّدْتُ على السير في الأنفاق، فإذا الأمرُ ليس كذلك؛ لأنَّ القطارَ صار يسير ويتعثَّر في مشيته، ثم يُخفِّف من وطأته ثم يستريح، ثم يَصْفِرُ ثم يتنهَّد، ثم ينحدر فيكتم نَفَسه خَوفًا مِنَ الانزلاق على المنحدر، وينتقل على قضبانٍ تُوشِك أنْ تكونَ مُضرَّسةً لحفظه مِنَ السقوط، وقد استطال السير حتى كادت النفوس تزهَقُ مِنِ انحصار الهواء، ومِنَ الرعب الشديد الذي قد تضاعَفَ بمرور باخرة أخرى بجانبنا ما لَبِثَتْ أنْ بارحَتْنا، وتركتْ باخرتَنا كالفرس أجهدها الضَّنَى، وحضرتْها ساعةُ الوفاة، ومع ذلك لا يرحمها الفارس، بل يَنْخُسُها ويستنزف ما بَقِيَ فيها من حَوْلٍ وقوة، ولا حول ولا قوة.
وكنتُ وأنا تحت هذا الجبلِ المتعالي أخشى أنْ ينهارَ ويروحَ القطارُ شهيدَ هذا الدمارِ الذي ليس بَعْدَه دمار، وكنتُ أخشى أنْ يَصِحَّ على السائق نَصُّ حديث النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «لا أرضًا قطَعَ ولا ظهرًا أبقى»، وكان الطَّلُّ مُتساقِطًا والنُّورُ في العربة أصفرَ باهتًا، فتوسَّلْتُ إلى الله جلَّ شأنُهُ أنْ يُهيِّئَ لنا الخروجَ من هُوَّةِ الظلمات إلى فضاء النور، فتقبَّلَ الدعاء وأنعش أرواحَنا بالضياء، وليس هذا الوصفُ الحقيرُ شيئًا بجانب الحقيقة على الإطلاق، وإنْ لم تُصدِّقْني فتعالَ إيطاليا، ومُرَّ بهذا النَّفَقِ، وليس الخبرُ كالعِيانِ.
ولقد اعترفتُ حينئذٍ بصِدْق مَن قال: إنَّ الحادثات تمُرُّ على الإنسان، ثم ينساها حتى كأنْ لم يكُنْ منها ما كان؛ فإنِّي بَعْدَ الخروجِ من هذا المسلكِ الحرج افتكرتُ أنِّي نسيتُ أمرًا خطيرًا، وذلك أنِّي خرجتُ من إيطاليا ولم أتناوَلْ شيئًا مِنَ المكرونة «طعامها المشهور»، حتى وَدِدْتُ لو رجعتُ إليها لآكُلَ منها بالأرطال؛ فإنَّ المكرونةَ مقرونةٌ فيه بالإتقان، ولكنْ هيهاتَ هيهاتَ رَدُّ ما فات، خصوصًا وقد خشيتُ عودة المرور من ذلك الطريق في النفق المضيق.
«العاقل مَن لا يُكثِر الأسى على ما مضى؛ فقَدْ مَرَّ ما مَرَّ، وبعد أن يتخطَّى الإنسان الأزمة يُقبِل على حياته». هاتِ مِنَ النَّصِّ ما يُوَافِق معنى العبارة السابقة.
- أولقد اعترفتُ حينئذٍ بصِدْق مَن قال: إنَّ الحادثات تمُرُّ على الإنسان، ثم ينساها حتى كأنْ لم يكُنْ منها ما كان.
- بكنتُ أحسَبُ نفسي قد تعوَّدْتُ على السير في الأنفاق، فإذا الأمرُ ليس كذلك.
- جولكنْ هيهاتَ هيهاتَ رَدُّ ما فات، خصوصًا وقد خشيتُ عودة المرور من ذلك الطريق في النفق المضيق.
- دأشار علينا بشطر الطريق نصفين؛ حتى لا تفوتَنا الفرصةُ من مشاهدة هذه المدينةِ الفاخرةِ.
س٣٢ : «العاقل مَن لا يُكثِر الأسى على ما مضى؛ فقَدْ مَرَّ ما مَرَّ، وبعد أن يتخطَّى الإنسان الأزمة يُقبِل على حياته». هاتِ مِنَ النَّصِّ ما يُوَافِق معنى العبارة السابقة.
- أولقد اعترفتُ حينئذٍ بصِدْق مَن قال: إنَّ الحادثات تمُرُّ على الإنسان، ثم ينساها حتى كأنْ لم يكُنْ منها ما كان.
- بكنتُ أحسَبُ نفسي قد تعوَّدْتُ على السير في الأنفاق، فإذا الأمرُ ليس كذلك.
- ولكنْ هيهاتَ هيهاتَ رَدُّ ما فات، خصوصًا وقد خشيتُ عودة المرور من ذلك الطريق في النفق المضيق.
- ولكنْ هيهاتَ هيهاتَ رَدُّ ما فات، خصوصًا وقد خشيتُ عودة المرور من ذلك الطريق في النفق المضيق.
س٣٣ : «حتى وَدِدْتُ لو رجعتُ إليها لآكُلَ منها بالأرطال؛ فإنَّ المكرونةَ مقرونةٌ فيه بالإتقان». حدِّد نوع المحسن البديعي في العبارة السابقة.
- أتورية.
- بجناس تام.
- ججناس ناقص.
- دسجع
س٣٤:
يقول أحمد زكي باشا في مقال له واصفًا رحلة له في بعض المدن الأوروبية:
التقينا في القطار برجُلٍ من أهل تورينو، أشار علينا بشطر الطريق نصفين؛ حتى لا تفوتَنا الفرصةُ من مشاهدة هذه المدينةِ الفاخرةِ التي تُسمَّى في كُتُب قدماء العرب «طزون وطرونة وأطرونة»، وحتى لا نتعبَ من طول الطريق، فعمِلْنا بنصيحته، وقصدنا متاحف المدينة، ولا أذكُرُ منها الآنَ إلَّا القِسمَ المصري؛ فقَدْ رأيتُ لهم عنايةً تامَّةً بحفظ الآثار التي صرفوا في جلبها من بلادنا الأبيضَ الوضَّاحَ والأصفرَ الرنَّانَ، ورأيتُ فيه مجموعة كاملة من ورق البردي المُزيَّن بالأشكال والرسوم الباهية، فيها تصويرُ الأحوال التي تمُرُّ على المصري القديم من يَومِ مَنْبِتِهِ إلى يَومِ مَنِيَّتِهِ إلى يَومِ دينونته إلى يَومِ مُستقَرِّهِ في جَنَّةٍ أو جَهنَّمَ، ثم نزلنا تحت الأرضِ في قاعات طويلة فيها الآثارُ المصرية الضخمة كالمسلة، وصورة لأبي الهول، وهي في غاية الجمال.
وقبل أنْ نَصِلَ إلى مدينة مودان الفاصلةِ بين تُخُومِ فرنسا وإيطاليا دخَلْنا نفَقًا منقورًا في جبلٍ يُناطِح السحاب، فداخلني منه خَوفٌ شديد ورعب زائد؛ لكثرة فزعي من هذه الكتلةِ المتناهيةِ في الجسامة والضخامة التي ستكون فَوقَنا، وقد كنتُ أحسَبُ نفسي قد تعوَّدْتُ على السير في الأنفاق، فإذا الأمرُ ليس كذلك؛ لأنَّ القطارَ صار يسير ويتعثَّر في مشيته، ثم يُخفِّف من وطأته ثم يستريح، ثم يَصْفِرُ ثم يتنهَّد، ثم ينحدر فيكتم نَفَسه خَوفًا مِنَ الانزلاق على المنحدر، وينتقل على قضبانٍ تُوشِك أنْ تكونَ مُضرَّسةً لحفظه مِنَ السقوط، وقد استطال السير حتى كادت النفوس تزهَقُ مِنِ انحصار الهواء، ومِنَ الرعب الشديد الذي قد تضاعَفَ بمرور باخرة أخرى بجانبنا ما لَبِثَتْ أنْ بارحَتْنا، وتركتْ باخرتَنا كالفرس أجهدها الضَّنَى، وحضرتْها ساعةُ الوفاة، ومع ذلك لا يرحمها الفارس، بل يَنْخُسُها ويستنزف ما بَقِيَ فيها من حَوْلٍ وقوة، ولا حول ولا قوة.
وكنتُ وأنا تحت هذا الجبلِ المتعالي أخشى أنْ ينهارَ ويروحَ القطارُ شهيدَ هذا الدمارِ الذي ليس بَعْدَه دمار، وكنتُ أخشى أنْ يَصِحَّ على السائق نَصُّ حديث النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «لا أرضًا قطَعَ ولا ظهرًا أبقى»، وكان الطَّلُّ مُتساقِطًا والنُّورُ في العربة أصفرَ باهتًا، فتوسَّلْتُ إلى الله جلَّ شأنُهُ أنْ يُهيِّئَ لنا الخروجَ من هُوَّةِ الظلمات إلى فضاء النور، فتقبَّلَ الدعاء وأنعش أرواحَنا بالضياء، وليس هذا الوصفُ الحقيرُ شيئًا بجانب الحقيقة على الإطلاق، وإنْ لم تُصدِّقْني فتعالَ إيطاليا، ومُرَّ بهذا النَّفَقِ، وليس الخبرُ كالعِيانِ.
ولقد اعترفتُ حينئذٍ بصِدْق مَن قال: إنَّ الحادثات تمُرُّ على الإنسان، ثم ينساها حتى كأنْ لم يكُنْ منها ما كان؛ فإنِّي بَعْدَ الخروجِ من هذا المسلكِ الحرج افتكرتُ أنِّي نسيتُ أمرًا خطيرًا، وذلك أنِّي خرجتُ من إيطاليا ولم أتناوَلْ شيئًا مِنَ المكرونة «طعامها المشهور»، حتى وَدِدْتُ لو رجعتُ إليها لآكُلَ منها بالأرطال؛ فإنَّ المكرونةَ مقرونةٌ فيه بالإتقان، ولكنْ هيهاتَ هيهاتَ رَدُّ ما فات، خصوصًا وقد خشيتُ عودة المرور من ذلك الطريق في النفق المضيق.
وازن بين المقولتين الآتيتين من حيث القيمة الفنية للتصوير البياني في كل منهما.
يقول أحمد حسن الزيات في مقال «التكافل الاجتماعي في الإسلام»:
«كأنَّما اختار اللهُ سبحانه وتعالى لكفاح الفقر أشَحَّ البلاد طبيعةً، وأشَدَّ الأمم فقرًا؛ ليَصْرَعَهُ في أمنع حصونه، وأوسع ميادينه؛ فإنَّ الفقرَ إذا انهزم في قِفار الحجاز كانتْ هزيمتُهُ في ريف مِصرَ وسواد العراق أسرَعَ وأسهَلَ».
ويقول أحمد زكي: «وقد استطال السير حتى كادت النفوس تزهَقُ مِنِ انحصار الهواء، ومِنَ الرعب الشديد الذي قد تضاعَفَ بمرور باخرة أخرى بجانبنا ما لَبِثَتْ أنْ بارحَتْنا، وتركتْ باخرتَنا كالفرس أجهدها الضَّنَى، وحضرتْها ساعةُ الوفاة».
- أاستخدم الزيات التشبيه في قوله: «أشَحَّ البلاد طبيعةً» ليُبيِّن مظاهر الفقر؛ بينما استعمل أحمد زكي الكناية في قوله: «كادت النفوس تزهَقُ مِنِ انحصار الهواء» ليُوصِّل إحساسهم بالاختناق.
- باستخدم الزيات الاستعارة التصريحية في قوله: «فإنَّ الفقرَ إذا انهزم» ليُظهِر الانتصار على الفقر؛ بينما استعمل أحمد زكي الكناية في قوله: «حضرتْها ساعةُ الوفاة» ليُجسِّد أثر الإرهاق والتعب.
- جاستخدم الزيات الاستعارة المكنية في قوله: «أشَدَّ الأمم فقرًا» ليُجسِّد فقر العرب قديمًا؛ بينما استعمل أحمد زكي التشبيه في قوله: «وتركتْ باخرتَنا كالفرس أجهدها الضَّنَى» ليعبِّر عن حالة الإجهاد التي تُعانيها الفرس.
- داستخدم الزيات الاستعارة المكنية في قوله: «ليَصْرَعَهُ في أمنع حصونه»؛ ليُظهر الانتصار على الفقر؛ بينما استعمل أحمد زكي التشبيه في قوله: «وتركتْ باخرتَنا كالفرس أجهدها الضَّنَى» ليُجَسِّد أثر الخوف.
س٣٤:
يقول أحمد زكي باشا في مقال له واصفًا رحلة له في بعض المدن الأوروبية:
التقينا في القطار برجُلٍ من أهل تورينو، أشار علينا بشطر الطريق نصفين؛ حتى لا تفوتَنا الفرصةُ من مشاهدة هذه المدينةِ الفاخرةِ التي تُسمَّى في كُتُب قدماء العرب «طزون وطرونة وأطرونة»، وحتى لا نتعبَ من طول الطريق، فعمِلْنا بنصيحته، وقصدنا متاحف المدينة، ولا أذكُرُ منها الآنَ إلَّا القِسمَ المصري؛ فقَدْ رأيتُ لهم عنايةً تامَّةً بحفظ الآثار التي صرفوا في جلبها من بلادنا الأبيضَ الوضَّاحَ والأصفرَ الرنَّانَ، ورأيتُ فيه مجموعة كاملة من ورق البردي المُزيَّن بالأشكال والرسوم الباهية، فيها تصويرُ الأحوال التي تمُرُّ على المصري القديم من يَومِ مَنْبِتِهِ إلى يَومِ مَنِيَّتِهِ إلى يَومِ دينونته إلى يَومِ مُستقَرِّهِ في جَنَّةٍ أو جَهنَّمَ، ثم نزلنا تحت الأرضِ في قاعات طويلة فيها الآثارُ المصرية الضخمة كالمسلة، وصورة لأبي الهول، وهي في غاية الجمال.
وقبل أنْ نَصِلَ إلى مدينة مودان الفاصلةِ بين تُخُومِ فرنسا وإيطاليا دخَلْنا نفَقًا منقورًا في جبلٍ يُناطِح السحاب، فداخلني منه خَوفٌ شديد ورعب زائد؛ لكثرة فزعي من هذه الكتلةِ المتناهيةِ في الجسامة والضخامة التي ستكون فَوقَنا، وقد كنتُ أحسَبُ نفسي قد تعوَّدْتُ على السير في الأنفاق، فإذا الأمرُ ليس كذلك؛ لأنَّ القطارَ صار يسير ويتعثَّر في مشيته، ثم يُخفِّف من وطأته ثم يستريح، ثم يَصْفِرُ ثم يتنهَّد، ثم ينحدر فيكتم نَفَسه خَوفًا مِنَ الانزلاق على المنحدر، وينتقل على قضبانٍ تُوشِك أنْ تكونَ مُضرَّسةً لحفظه مِنَ السقوط، وقد استطال السير حتى كادت النفوس تزهَقُ مِنِ انحصار الهواء، ومِنَ الرعب الشديد الذي قد تضاعَفَ بمرور باخرة أخرى بجانبنا ما لَبِثَتْ أنْ بارحَتْنا، وتركتْ باخرتَنا كالفرس أجهدها الضَّنَى، وحضرتْها ساعةُ الوفاة، ومع ذلك لا يرحمها الفارس، بل يَنْخُسُها ويستنزف ما بَقِيَ فيها من حَوْلٍ وقوة، ولا حول ولا قوة.
وكنتُ وأنا تحت هذا الجبلِ المتعالي أخشى أنْ ينهارَ ويروحَ القطارُ شهيدَ هذا الدمارِ الذي ليس بَعْدَه دمار، وكنتُ أخشى أنْ يَصِحَّ على السائق نَصُّ حديث النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «لا أرضًا قطَعَ ولا ظهرًا أبقى»، وكان الطَّلُّ مُتساقِطًا والنُّورُ في العربة أصفرَ باهتًا، فتوسَّلْتُ إلى الله جلَّ شأنُهُ أنْ يُهيِّئَ لنا الخروجَ من هُوَّةِ الظلمات إلى فضاء النور، فتقبَّلَ الدعاء وأنعش أرواحَنا بالضياء، وليس هذا الوصفُ الحقيرُ شيئًا بجانب الحقيقة على الإطلاق، وإنْ لم تُصدِّقْني فتعالَ إيطاليا، ومُرَّ بهذا النَّفَقِ، وليس الخبرُ كالعِيانِ.
ولقد اعترفتُ حينئذٍ بصِدْق مَن قال: إنَّ الحادثات تمُرُّ على الإنسان، ثم ينساها حتى كأنْ لم يكُنْ منها ما كان؛ فإنِّي بَعْدَ الخروجِ من هذا المسلكِ الحرج افتكرتُ أنِّي نسيتُ أمرًا خطيرًا، وذلك أنِّي خرجتُ من إيطاليا ولم أتناوَلْ شيئًا مِنَ المكرونة «طعامها المشهور»، حتى وَدِدْتُ لو رجعتُ إليها لآكُلَ منها بالأرطال؛ فإنَّ المكرونةَ مقرونةٌ فيه بالإتقان، ولكنْ هيهاتَ هيهاتَ رَدُّ ما فات، خصوصًا وقد خشيتُ عودة المرور من ذلك الطريق في النفق المضيق.
وازن بين المقولتين الآتيتين من حيث القيمة الفنية للتصوير البياني في كل منهما.
يقول أحمد حسن الزيات في مقال «التكافل الاجتماعي في الإسلام»:
«كأنَّما اختار اللهُ سبحانه وتعالى لكفاح الفقر أشَحَّ البلاد طبيعةً، وأشَدَّ الأمم فقرًا؛ ليَصْرَعَهُ في أمنع حصونه، وأوسع ميادينه؛ فإنَّ الفقرَ إذا انهزم في قِفار الحجاز كانتْ هزيمتُهُ في ريف مِصرَ وسواد العراق أسرَعَ وأسهَلَ».
ويقول أحمد زكي: «وقد استطال السير حتى كادت النفوس تزهَقُ مِنِ انحصار الهواء، ومِنَ الرعب الشديد الذي قد تضاعَفَ بمرور باخرة أخرى بجانبنا ما لَبِثَتْ أنْ بارحَتْنا، وتركتْ باخرتَنا كالفرس أجهدها الضَّنَى، وحضرتْها ساعةُ الوفاة».
- أاستخدم الزيات التشبيه في قوله: «أشَحَّ البلاد طبيعةً» ليُبيِّن مظاهر الفقر؛ بينما استعمل أحمد زكي الكناية في قوله: «كادت النفوس تزهَقُ مِنِ انحصار الهواء» ليُوصِّل إحساسهم بالاختناق.
- باستخدم الزيات الاستعارة التصريحية في قوله: «فإنَّ الفقرَ إذا انهزم» ليُظهِر الانتصار على الفقر؛ بينما استعمل أحمد زكي الكناية في قوله: «حضرتْها ساعةُ الوفاة» ليُجسِّد أثر الإرهاق والتعب.
- جاستخدم الزيات الاستعارة المكنية في قوله: «أشَدَّ الأمم فقرًا» ليُجسِّد فقر العرب قديمًا؛ بينما استعمل أحمد زكي التشبيه في قوله: «وتركتْ باخرتَنا كالفرس أجهدها الضَّنَى» ليعبِّر عن حالة الإجهاد التي تُعانيها الفرس.
- داستخدم الزيات الاستعارة المكنية في قوله: «ليَصْرَعَهُ في أمنع حصونه»؛ ليُظهر الانتصار على الفقر؛ بينما استعمل أحمد زكي التشبيه في قوله: «وتركتْ باخرتَنا كالفرس أجهدها الضَّنَى» ليُجَسِّد أثر الخوف.
س٣٥:
كتَبَ علي الجارم روايةَ «هاتف مِنَ الأندلس» عَنِ الشاعر ابن زيدون الذي قُدِّر له أنْ يتحوَّلَ من وزير إلى أسير. يقول الجارم: «في يَومٍ من أيام الربيع رقَّتْ فيه أنفاسُ النَّسيم، وجمَّلَتْ أفقَه أضواءُ الأصيل، ظهرتْ قُرْطُبَةُ عروس المدائن وأُمُّ قرى الأندلس، وحَوْلَها البساتينُ والخمائل، تُحِيط بها أشعةُ الشمس الذهبية فتبدو كأنَّها صورةٌ في إطارٍ من ذهب، وقد انحدر تحت قدمَيْها الوادي الكبير نقيًّا صافيًا كأنَّه خالِصُ اللُّجَيْنِ، وجَرَتْ به السفنُ تَرِفُّ قِلاعُها البِيضُ كما تَرِفُّ الحمائمُ رأتْ ماءً وخضرةً فحنَّتْ إلى الورود، وانطلَقَ الملَّاحون يَنغِمون أهازيجَ لهم، فيها حُبٌّ، وفيها أمَلٌ، وفيها مَجْدٌ وبطولةٌ، فسَرَتْ ألحانُهم مع هبَّات النَّسيم ناعمةً مُطرِبةً، وتوثَّبَتْ كلُّ مَوجةٍ عَلَّها تقتنِصُ منها لحنًا، وامتدَّ فَوقَ النهرِ الجسرُ العظيمُ الذي أمَرَ ببنائه عُمرُ بن عبد العزيز ضخمًا تيَّاهًا يُباهِي بأقواسه السَّبْعَ عشْرةَ ما بناه الأوَّلون، ويتحدَّى أنْ يكونَ له مَثَلٌ في الآخِرين. هذه قُرْطُبَةُ في سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة، وفي حُكْمِ أبي الحزم بن جَهْوَر، انطلقتْ قِبابُها في السماء شامخةً مُعجبةً على الرغم ممَّا لاقَتْ مِنَ الويلات والفتن والحروب وضروب التخريب والتدمير».
وكتَبَ طه حسين في رواية «الأيام»: «وقد أخذ ثروت باشا رحمه الله يُهيِّئ لوضع الدستور، فألَّفَ لجنة الثلاثين، هذه اللجنةُ قد أخذتْ عملها على أنَّه جِدٌّ، وجعلتْ تضع دستورًا ديمقراطيًّا يُخوِّل الشَّعبَ مِنَ الحقوق ما لا يُرِيد القصرُ أنْ ينزِلَ عنه، وإذا سلطان الأمس وملك اليَومِ يمكُرُ بالوزارة واللجنة جميعًا، وصاحِبُنا ماضٍ في تأييد الدستور الديمقراطي غير مُلْقٍ بالًا إلى القصر ولا إلى صاحب القصر الذي أحسن لقاءه، ومنحه كثيرًا مِنَ العطف والبِر والتشجيع، وفي ذات يَومٍ يُنبِئ ثروت باشا صاحِبَنا بأنَّ القصرَ ساخطٌ عليه، وبأنَّه يُحاوِل أنْ يُصلِحَ الأمرَ …، ولم يستطِعْ ثروت باشا أنْ يُصلِحَ الأمرَ بين القصرِ والوزارةِ، ولا بين القصرِ وصاحِبِنا، وإنَّما استقال، وكذلك غرِقَ صاحِبُنا في السياسة إلى أُذنَيْهِ، وكان جديرًا أنْ يُفرَّغَ للعِلمِ والتعليم، وألَّا يُفكِّرَ إلَّا في طلابه وكُتُبِه».
وازن بين مقطع رواية «هاتف من الأندلس» ومقطع رواية «الأيام» من حيث الموضوع واللغة.
- أيسترجع علي الجارم في روايته «هاتف من الأندلس» ما أصاب الشاعر ابن زيدون من الأذى جرَّاء تدخُّله في عالم السياسة، ولغته فصحى قريبة من اللغة اليومية المعاصرة، وكذلك رواية «الأيام» لطه حسين هي حكاية عن نفسه، وهو أديب معاصر أصابه أيضًا الأذى جرَّاء تدخُّله في عالم السياسة، ولغته فصحى تراثية.
- بجاءت رواية علي الجارم «هاتف من الأندلس» لتروي لنا حياة الشاعر ابن زيدون، وتصلح الرواية للدراسة اللغوية؛ لأن فيها رصانة اللغة الفصحى التراثية، بينما رواية «الأيام» يقصُّ فيها طه حسين أحداث مصر السياسية متخذًا من الرواية القالب لنسج خيوط روايته زمانًا ومكانًا أحداثًا وأشخاصًا، وتبرز فيها اللغة الفصحى المعاصرة وتعبيراتها الجميلة.
- جيسترجع كل من علي الجارم وطه حسين ذكرياتهما الشخصية، ورواية كل منهما تُمثِّل المزج بين الأدب المعاصر والتراثي، ورواية «هاتف من الأندلس» سيرة ذاتية ممزوجة بتاريخ الحضارة الإسلامية الأندلسية، بينما رواية «الأيام» عبارة عن سيرة ذاتية خالصة، وتبرز فيهما معًا اللغة الفصحى القديمة وتعبيراتها التراثية.
- ديسترجع علي الجارم في رواية «هاتف من الأندلس» ذكريات الأندلس، وينسج فوق أرضية تاريخية خيوط روايته زمانًا ومكانًا أحداثًا وشخصيات لتروي حياة ابن زيدون، وتبرز فيها اللغة الفصحى وتعبيراتها التراثية. بينما رواية «الأيام» سيرة ذاتية، وهي تجربة تصلح لإفادة الأجيال المتعاقبة، ولدراسة أوضاع الإنسان المصري في القرن العشرين، إنها مثال لتحويل الإعاقة إلى إرادة، وتبرُز فيها اللغة الفصحى المعاصرة والتعبيرات القريبة من الاستعمالات اليومية.
س٣٦:
يقول ثروت أباظة في مقال «قصص قصيرة في شِعر عُمرَ بن أبي رَبِيعةَ»: «إنَّ الناظِرَ إلى شِعر عُمرَ يَجِدُ عنده مجموعةً مِنَ القصص القصيرة المُمتِعة، ومعروفٌ أنَّه يَجمُل بالقصة القصيرة أنْ تكونَ قليلةَ الأشخاصِ، مُتَّحِدةً في الزمن؛ أي لا يتباعَدُ الزمنُ بين أطرافِها، ويَجمُل بها أنْ تُركِّزَ تركيزًا يُوشِك أنْ يكونَ كاملًا على الوَمْضة التي لَمَعَتْ في ذِهن الكاتب. لننظُرْ هل فيما وقعتُ عليه مِنَ القصص القصيرة عند عُمرَ بن أبي رَبِيعةَ مِثلُ هذا؟ يُقالُ: إنَّ عُمرَ حين عَلتْ به السِّنُّ أقسَمَ لا يقولُ بَيتًا مِنَ الشِّعر إلَّا أطلَقَ جاريةً من جواريه، وفي يَومٍ وجَدَ حبيبَيْنِ فسألَهُما: لماذا لا تتزوَّجانِ؟ فقال الشابُّ: إنَّ أبا الفتاة يطلُبُ مَهرًا كبيرًا، فقال عُمرُ: بنا إليه، ودفَعَ مَهرَ الفتاة، وتزوَّج الحبيبان، وأَحَسَّ عُمرُ بالشِّعر يَثور به، فتوزَّعَتْ نفسُه بين أنْ يقولَ فيحنَثَ بالقَسَم، وبين أنْ يكتُمَ هذا المِرجَلَ الذي يَغلي في صدره، ورأتْ جاريتُهُ المُقرَّبة ما هو فيه من حَيْرة، فسألتْه عمَّا به، فلَمْ يُطِقْ صبرًا وانفجَرَ بالشِّعر، فكان ممَّا قال:
وأطلَقَ تِسْعَ جوارٍ».
من خلال دراستك للقصة القصيرة وسماتها، حدِّد ممَّا يأتي ما يُعَدُّ في رأيك وصفًا صحيحًا لما نقله ثروت أباظة عن «عُمرَ بن أبي رَبِيعةَ» ورأيه فيه.
- أما كتبه عمر بن أبي ربيعة يُعد قصة قصيرة فقد توفرت فيه كلُّ سمات هذا الفن الأدبي؛ فحسب ما يرى ثروت أباظة فهي قليلة الأشخاص متحدة في الزمن.
- بما كتبه عمر بن أبي ربيعة يُعَدُّ قصة قصيرة؛ فهو حسب ما ذكر ثروت أباظة يُركِّزَ تركيزًا يُوشِك أنْ يكونَ كاملًا على الوَمْضة التي لَمَعَتْ في ذِهنه.
- جما كتبه عمر بن أبي ربيعة لا يُعَدُّ قصة قصيرة؛ فليس من سمات القصة القصيرة قصر الفترة الزمنية التي تعالجها.
- دما كتبه عمر بن أبي ربيعة لا يُعَدُّ قصة قصيرة؛ فقد أغفل ثروت أباظة سمتين مهمتين من سمات القصة القصيرة، وهي أنها فن نثري، وأن تكون محكمة البناء الفني.
س٣٧:
«المُعلِّم المانح طلابه ثقته جدير بألَّا يُخذَل». ما إعراب كلمة «ثقته» في الجملة السابقة؟
- أخبر مرفوع، وعلامة رفعه الضمة.
- بمفعول به منصوب، وعلامة نصبه الفتحة.
- جنعت مرفوع، وعلامة رفعه الضمة.
- دمفعول به ثانٍ منصوب، وعلامة نصبه الفتحة.
س٣٨:
ما الجملة التي تحوي اسمًا ممدودًا فيما يأتي؟
- أقامت مصر بإنشاء مشروعات ضخمة في الآونة الأخيرة.
- بيُساء استخدام الموارد الطبيعية أحيانًا فتتأثَّر الدول وتتأثَّر الصناعات.
- جالجهل داء كلِّ العصور والأزمان.
- دالماء هو أساس الحياة على كوكب الأرض.
س٣٩:
«مَن اجتهد في عمله فلنفسه». في الجملة السابقة مبتدأ محذوف. ما سبب حذفه؟ وما حكمه؟
- أالخبر جاء مصدرًا يؤدِّي معنى فعله، واجب.
- بالمبتدأ جاء بعد فاء الجواب، جائز.
- جالمبتدأ يدل عليه دليل، جائز.
- دالمبتدأ جاء جوابًا عن استفهام، جائز.
س٤٠:
أيُّ الجمل الآتية استتر فيها الضمير جوازًا؟
- أنؤدِّي ما علينا نحو أبنائنا.
- بالجندي يُضحِّي بنفسه من أجل وطنه.
- جاجتهد قدر استطاعتك.
- دأسعى دائمًا إلى الخير.
س٤١:
«خرج صديقي من الامتحان مستبشرًا وجهه مشرقٌ ينتظر النتيجة». ما المحل الإعرابي لجملة «ينتظر النتيجة»؟
- أفي محل رفع نعت.
- بفي محل نصب حال.
- جفي محل رفع خبر.
- دفي محل جر مضاف إليه.
س٤٢:
«الصدقة تُسعِد الفقراء أنفسهم»، «الصدقة تُسعِد أنفس الفقراء». ما إعراب كلمة «أنفس» في الجملتين السابقتين على الترتيب؟
- أتوكيد معنوي، مفعول به.
- بتوكيد معنوي، توكيد معنوي.
- جمفعول به، مفعول به.
- دمفعول به، توكيد معنوي.
س٤٣:
ما الجملة التي تحتوي على اسم ممنوع من الصرف مجرور وعلامة جره الكسرة؟
- أأُضِيئَت القاعة بمصابيح كبيرة.
- بأُقِيمَت البطولة على ملاعبنا.
- جيعطف أبي على مساكين يحتاجون إلى المساعدة.
- دردَّ صديقي التحية بأحسن منها.
س٤٤:
«بدأ أخي ليلته بمذاكرة النحو، وعندما أوشك على الانتهاء تناول العشاء، ثم أخذ بعده مادة العلوم حرى أن ينتهي منها قبل الفجر». حدِّد الفعل الناقص الوارد في العبارة السابقة.
- أأخذ.
- بأوشك.
- جحرى.
- دبدأ.
س٤٥:
فانظُر بعقلكَ إنَّ العينَ كاذبةٌ ... واسمع بحِسِّكَ إنَّ السمعَ خَوَّانُ
ولا تقُل كُلُّ ذي عين له نظرٌ ... إنَّ الرُّعاة ترى ما لا يرى الضَّانُ
ما علامة إعراب ما تحته خط؟
- أالفتحة المقدرة.
- بالياء.
- جالكسرة الظاهرة.
- دالكسرة المقدرة.
س٤٦:
يَودُّ الفتى أنَّ الحياةَ بسيطةٌ ... وأنَّ شقاءَ العيش ليسَ يَبِيدُ
ما نوع المصادر التي تحتها خط، على الترتيب؟
- أمصدر مؤوَّل، مصدر صريح ثلاثي، مصدر صريح رباعي.
- بمصدر مؤوَّل، مصدر صريح ثلاثي، مصدر صريح ثلاثي.
- جمصدر صريح رباعي، مصدر مؤوَّل، مصدر صريح ثلاثي.
- دمصدر صريح ثلاثي، مصدر صريح رباعي، مصدر مؤوَّل.
س٤٧:
يقول «أبو الفتح البُستي»:
حدِّد كلَّ تمييز ورد في البيتين السابقين.
- أإغضاءً، ناسٍ.
- بإحسانًا، إغضاءً.
- جإحسانًا، ناسٍ.
- دأكثرَ، إغضاءً.
س٤٨:
قال الحلاج:
وردت «ما» في الأبيات السابقة أربع مرات، وهي موصولة فيها ما عدا واحدة، فحدِّدها.
- أما حملت.
- بما علمت.
- جما كان.
- دما عاشا.
«أقامت سلوى دعوى في المحكمة ضد شركة التأمين». ما الصورة الصحيحة للجملة السابقة بعد جمع كلٍّ من الفاعل والمفعول به فيها جمعًا سالمًا؟
- أأقامت سلوات دعوات في المحكمة ضد شركة التأمين.
- بأقامت سلويات دعويات في المحكمة ضد شركة التأمين.
- جأقامت سلويات دعوات في المحكمة ضد شركة التأمين.
- دأقامت سلووات دعووات في الحكمة ضد شركة التأمين.
س٥٠:
أيُّ الجمل الآتية تشتمل على ألف الوصل وهمزة القطع؟
- أأحب وطني وأسعى إلى تطويره.
- بالعفو من شِيَم الكبار.
- جبالعلم تعلو الشعوب وتسود.
- دأول الحَزْم المشورة.
س٥١:
أيُّ عبارة من العبارات الآتية تشتمل على جملة في محل رفع خبر لا النافية للجنس؟
- ألا نمَّام ممدوحة سيرته.
- بلا نمَّام ممدوح السيرة.
- جلا نمَّام سيرته ممدوحة.
- دلا نمَّام ممدوح.
س٥٢:
«أنتما تتنافسَان دائمًا من أجل أن تحقِّقا المراكز المتقدمة». بَيِّن علامة إعراب الفعلين «تتنافسان» و«تحققا» في الجملة السابقة.
- أالضمة المقدرة، الفتحة الظاهرة.
- بثبوت النون، الفتحة المقدرة.
- جالضمة المقدرة، حذف النون.
- دثبوت النون، حذف النون.
س٥٣:
«المكان، الزمان، الحدث، الحاضرون، الإجراءات، الإيجابيات والسلبيات، الملخص والاستنتاج». إلى أيِّ أنماط التعبير الآتية تنتمي العناصر السابقة؟
- أالتلخيص.
- بالتقرير.
- جالإعلان.
- دالدعوة.
س٥٤:
يقول «إبراهيم طوقان»:
أيٌّ مما يأتي يُعبِّر عن معنى البيتين السابقين؟
- ألا يَضِل من ملَك الدليل.
- ببالشرف والعمل يتحقق الأمل.
- جالاقتصاد في الطلب دليل على الأدب.
- دمن صاحَبَ النبيل فلا يخيب ولا يميل.
س٥٥:
الاجتهاد بالرأي هو أول ما نبَتَ من النظر العقلي عند المسلمين، وقد نما وترعرع في رعاية القرآن وبسببٍ من الدين، ونشأت منه المذاهب الفقهية، وأينع في جنباته علمٌ فلسفي هو علم «أصول الفقه»، ونبت في تربته التصوُّف أيضًا، وذلك من قبل أن تفعل الفلسفة اليونانية فِعلَها في توجيه النظر عند المسلمين إلى البحث فيما وراء الطبيعة والإلهيات على أنحاء خاصة.
والباحثُ في تاريخ الفلسفة الإسلامية يجبُ عليه أولًا أن يدرس الاجتهاد بالرأي منذ نشأته الساذجة إلى أن صار نَسَقًا من أساليب البحث العلمي له أصوله وقواعده.
يجبُ البدء بهذا البحث؛ لأنَّه بداية التفكير الفلسفي عند المسلمين، والترتيبُ الطبيعي يقضي بتقديم السابق على اللاحق، ولأنَّ هذه النَّاحية أقل نواحي التفكير الإسلامي تأثرًا بالعناصر الأجنبية، فهي تمثِّل لنا هذا التفكير مُخلصًا بسيطًا يكاد يكون مسيرًا في طريق النمو بقوته الذاتية وحدها، فيسهُل بعد ذلك أن نتابع أطواره في ثنايا التاريخ، وأن نتقصَّى فعله وانفعاله فيما اتصل به من أفكار الأمم.
أيٌّ مما يأتي تفصيلةٌ جزئية مهمة لا غنى عنها في الموضوع السابق؟
- أمن السهل دراسة تاريخ الاجتهاد بالرأي وتتبع أطواره في ثنايا التاريخ وتقصِّي فعله في أفكار الأمم.
- بالاجتهاد بالرأي في الأحكام الشرعِيَّة هو أول ما نبت من النظر العقلي عند المسلمين.
- جالفلسفة اليونانية فعلت فعلها في توجيه النظر عند المسلمين إلى البحث فيما وراء الطبيعة.
- دالباحثُ في تاريخ الفلسفة الإسلامية يجبُ عليه أولًا أن يدرس الاجتهاد بالرأي.
س٥٦:
١- هذا الانقلاب العظيم الذي شَمِل بهذه الصورة جميع مناحي الحياة المادية، أشاع في النفوس تيارًا قويًّا من التفاؤل، وهذا التفاؤل وصل عند بعض المفكرين إلى حدِّ الاعتقاد بأنَّ هذا التقدم العلمي الهائل، لا بُدَّ أن يكون مقدمةً لتقدُّم مَعنويٍّ خطير، يضع حدًّا للتعاسة والشقاء على وجه الأرض، وينشر ألوية الوئام والسلام بين الأنام.
٢- غير أن هذه المكانة أخذت تتعالى، وهذه السيطرة أخذت تتفاقم بسرعة كبيرة بعد حلول القرن التاسع عشر؛ إذ أخذت العلوم تتقدَّم بسرعة مُحيِّرة للعقول في ساحتَي النظريات والتطبيقات، وصارت المخترعات تتوالى بسرعة خارقة للعادة، وتتغلغل في جميع نواحي الحياة، وأخَذ كلُّ شيء يتبدَّل ويتقدَّم، كل شيء؛ من الزراعة والصناعة إلى الطب والجراحة، ومن وسائل النقل والمواصلات إلى وسائط التسخين والتنوير والطبخ. كل شيء أخذ يَتطوَّر ويَتحسَّن ويَتقدَّم دون انقطاع.
٣- لذلك أخذت معاهد العلم والتعليم تشغل المكانة الأولى بين جميع المُؤسَّسات الاجتماعية، وصار الناس يُعلِّقون أكبر الآمال على العلوم وعلى ثمرات العلوم.
٤- عندما قامت الضجَّة حول مسألة العلم والأخلاق، كانت العلوم الحديثة لا تزال في فجر نشأتها، إنَّها ما كانت كشفت بعدُ شيئًا كثيرًا عن أسرار الطبيعة، ولا كانت أنتجت شيئًا يستحقُّ الذكر من التطبيقات العملية، ولا كان خرج إلى عالم الوجود شيءٌ من المخترعات الحديثة؛ مثل الماكينات والمحركات، والبواخر والطائرات، وكل ما له اتصال بالكهربائيات. ولهذا السبب، ما كانت العلوم تتمتع بمكانة عالية في النفوس، ولا بسيطرة قوية على الحياة.
حدِّد الترتيب المنطقي لفِقرات النص السابق إذا أراد الكاتب عرض موضوعه حسب نموذج «المقدمة-النتيجة».
- أ١ – ٤ – ٣ – ٢.
- ب٢ – ١ – ٣ – ٤.
- ج٣ – ٤ – ٢ – ١.
- د٤ – ٢ – ١ – ٣.
س٥٧:
يقول «محمد فريد أبو حديد» في كتابه «أحزان جحا»:
،وها أنا ذا أنظر إلى ورائي، إلى هذه السنوات الطويلة، فأرى أقصاها كأنه الأمس القريب لم تَمضِ عليه إلا ليلة، فما معنى الزمان؟ وما معنى السنوات التي نَعدُّها؟ ما زلت أنا جحا الذي عرَفتُه في سن العشرين والعشر، لم يتغيَّر مني شيء سوى أن صَلُبَ عودي، وجَمدت مفاصلي، وزِدت في الطول والعرض شيئًا، وما زلت أغضب وأرضى وأُحِب وأكره، وأندفع مع حماقة البشرية كما كنتُ أفعل صغيرًا. إنَّ الحكمة لم تُوهَب للبشر وإنْ كانوا يدَّعونها.
أيٌّ مما يأتي أنسب مقدمة للفقرة السابقة؟
- أما زلت محتفظًا بقوة جسمي ورشاقتي رغم تقدُّم عمري
- بما زلت متمسكًا برأيي في عدم النظر ورائي مطلقًا
- جمضى عليَّ أربعون عامًا وأنا على هذه الأرض
- دتغيَّر فكري عمَّا كان عليه في سنِّ الشباب
س٥٨:
«علماؤنا سفراؤنا في الداخل والخارج». ما الصورة الصحيحة للجملة السابقة بعد إدخال «إن» عليها؟
- أإن علمائنا سفراءنا في الداخل والخارج.
- بإن علمائنا سفراؤنا في الداخل والخارج.
- جإن علماءنا سفرائنا في الداخل والخارج.
- دإن علماءنا سفراؤنا في الداخل والخارج.
س٥٩:
أيُّ الفِكَر الآتية تُعَدُّ حشوًا يمكن الاستغناء عنه عند كتابة موضوع عن «أثر الوعي والخيال في تطوُّر العلم»؟
- أفَلتَبْنِ قصورًا في الهواء لكن اجعل لها أساسًا في الواقع.
- بجنسية العلماء الذين ساهموا في تطور العلم بخيالهم.
- جتجارِب بعض العلماء مع الوعي والخيال وأثرها.
- دنتائج الوعي والخيال في التفكير الإبداعي.
س٦٠:
أيُّ الأبيات الآتية لا يصلح للاستشهاد به في موضوع عن «الكَرَم والجود»؟
- أومــا حَــاجــةُ الــحـرِّ الـكَـريـمِ بـمـالـهِإذا لـم يَـكـنْ مِنهُ قضاءُ الحَوائجِ؟
- بعلى قَدْرِ أَهلِ العَزْمِ تَأتي العَزائِمُوتَأْتـي عـلـى قَـدْرِ الـكِـرامِ الـمَكارِمُ
- جألَا إنَّ بــنــتَ الــكَــرْمِ أُغْـلِـيَ مَـهـرُهـافـيـا خُـسـرَ مَـن أضْحى لذَلكَ باذِلا
- دومَــا عِــظَــمُ الــرجــالِ لــهُــمْ بِــفَــخْـرٍولــــكــــنْ فــــخـــرُهُـــمْ كـــرَمٌ وَخِـــيـــرُ
إرسال تعليق
تواصل معنا فى رسائل الصفحة