أسلوب الاستفهام وأغراضه البلاغية

 أسلوب الاستفهام وأغراضه البلاغية



نقدم شرح مبسط لأهم الأغراض البلاغية للاستفهام والمقرر على المراحل الثانوية

 على صفحتنا مدينة العباقرة للأستاذ #محمد_شادي فما هو الاستفاهم وأغراضه

 البلاغية

الاستفهام : هو طلب العلم بشيء لم يكن معلوما من قبل بأداة من أدوات الاستفهام.

أدوات الاستفهام نوعان : حرف: (الهمزة - هل). اسم : (ما - ومن- ومتي- وكيف

 - وأين – وأيان - وكيف - وأنی - وأي - وكم). " ولكل أداة من أدوات الاستفهام

 السابقة وظيفتها الخاصة.

 أنواع الاستفهام :

الاستفهام الحقيقي : هو طلب معرفة شيء مجهول ويحتاج إلى جواب. مثل : من الطارق؟ الجواب : محمد.

 الاستفهام البلاغي : لا يتطلب جوابا وإنما يحمل من المشاعر أغراض بلاغية

 عديدة.

النفي:

"قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون" عندما نجيب على السؤال السابق فستكون إجابتك .لا

هنا كان الغرض البلاغي للاستفهام هوالنفي.


التقرير:

 إذا كان الاستفهام منفيا، ويجاب عن السؤال بالإثبات. مثل قوله تعالى: " ألم

 نشرح لك صدرك"

نلاحظ في الآية السابقة أن الاستفهام قد جاء منفيا، وإذا أردنا الإجابة والتوكيد

عليه سنقول: بلى يارب قد شرحت صدري. ومن هنا كان الغرض البلاغی تقرير

الحقيقة الواردة بالآية

ومثله أيضا قول الشاعر:

 ألسستم خير من ركب المطايا           وأندى العالمین بطون راح؟

الاستنكار:

 إذا كان الاستفهام عن شيء لا يصح أن يكون. مثل قوله تعالى : "أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم" ..

في الآية السابقة يستنكر الله - عز وجل – أن ننصح غيرنا بالخيروالبر ولا ننصح

أنفسنا بذلك. ومثله قول أحمد شوق:

أحرام على بلابله الدوح       حلال لطير من كل جنس؟

في هذا البيت يستنكر الشاعر أن تكون الدوح - والمقصود بها الوطن - مباحة

للأغراب في حين أنها محرمة على البلابل- والتي يقصد بها أبناءها.

التمني:

 إذا قدرت مكان أداة الاستفهام أداة التمنی (ليت) ، واستقام المعني. مثل قوله تعالى

 :" فهل لنا من شفعاء فيشفعوا لتا ".

في الآية السابقة يتمنى الكافرون أن يكون لهم شفعاء يشعفون لهم

عند ربهم، وذلك يتضح من خلال استبدل(ليت) بأداة الاستفهام فيصبح القول : ليت لنا

شفعاء فيشفعون لنا.ومنه أيضا قول الشاعر:

 ياهل أجالس أقواما أحبهم       كنا وكانوا على عهد فقد ظعنوا؟

فيقول: يا ليتني أجالس أقواما أحبهم.

التشويق:

 إذا كانت السؤال فيه ما يغرى ويثير الانتباه، ويكون المستمع في شوق ورغبة لسماع إجابة السؤال.

مثل قوله تعالى : هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم .

عند سماعنا للآية السابقة نكون في شوق ورغبة لمعرفة إجابة السؤال ومعرفة

 هذه التجارة التي تنجينا من العذاب، لذلك كان الغرض البلاغي من هذا السؤال هو

 إثارة الانتباه والتشويق لسماع الإجابة. - وغالبا ما تكون الأداة المستخدمة في هذا

 الغرض هي (هل).

الفخر:

و إذا كان الحديث فيه فخر وإعلاء للنفس أو القبيلة التي ننتمي إليها. - مثل قول الشاعر:

أضاعوني وأي فتی أضاعوا؟   ليوم كريهة وسداد ثغر

الشاعر في البيت يستفهم عن نفسه، ونشعرفي هذا الاستفهام أنه يريد الفخر

بنفسه؛ فهو الفتى القادر على حماية الثغور، والقتال في المعارك، وهذا قد وضح

جليا في الشطر الثاني.


التهويل:

 إذا كان المستفهم عنه أمرا شديدا عظيم الشأن، ويكثر هذا الغرض في القرآن

 الكريم، وخاصة في مشاهد يوم القيامة. مثل قوله تعالى : "الحاقه (۱) ما الحاقه

 (۲) وما أدراك ما الحاقه".

في الآية السابقة يستفهم الله - عز وجل - عن الحاقة وهي اسم من أسماء يوم

القيامة، ومعلوم لدى الجميع أن يوم القيامة أمر شديد مفزع.

التحسر و إظهار الحزن:

ذلك - غالبا - عند الحديث عن موت شخص عزيز علينا، واقترن السؤال بعاطفة

 الحزن والألم على فقده.- مثل قول العقاد مستفهما عن الأديبة (می) بعد موتها:

أين في المحفل می یا صحاب؟

الشاعرهنا يسأل عن أديبة قد رحلت عن الحياة، بغرض إظهار حزنه وحسرته على فقدانها.

التعجب:

ذلك عندما يكون السؤال عن شيء غير متوقع حدوثه. مثل قوله تعالى : وكيف

تكفرون بالله وكتم أموتا فأځیاگم. التوضيح: في الآية السابقة يتعجب الله - عزوجل

- من حال الكافرين الذين يكفرون بوجود الله رغم الدلائل الكثيرة على وجوده؛ فهو

الذي أحياهم بعد موتهم ، فكفرهم بعد ذلك يعد أمرا غريبا غير متوقع. ومنه قول شوقى: يابنة اليم ما أبوك بخيل      مولعا بمنع وحبس؟

 التهکم والسخرية:

، وذلك عندما يكون الحديث فيه سخرية واستهزاء. مثل قول الشاعر: فدع الوعيد

فما وعيدك ضائری اطنين أجنحة الذباب يضير في البيت السابق يخاطب الشاعر

عدوه ويطلب منه ترك الوعيد والتهديد، ثم يسخر منه في الشطر الثاني واصفا هذا

الوعيد بطنين الذباب ، فكان غرض الشاعر من سؤاله هو تحقير هذا الوعيد فإنه

لا يتجاوز أن يكون كصوت أجنحة الذباب.

الوعيد والتهديد

ذلك عندما يكون السؤال فيه زجر ولوم للمستمع على فعل قام به لا يصح أن يكون،

ويكون بإمكاننا أن نحول أسلوب الاستفهام إلى أسلوب نهی ويستقيم المعنى، -

مثل قول الشاعر:

 إلام الڅلف بینکم إلام؟        وهذى الضجة الكبرى علام؟

الشاعر في هذا البيت يوبخ الأحزاب السياسية على اختلافها على تشكيل الحكومة

الوطنية أثناء الاحتلال الإنجليزي ، راغبا منهم الاتفاق والاتحاد على قلب رجل واحد.

 ويمكننا أن نحول هذا الاستفهام إلى أسلوب نہی فنقول: لا تختلفوا بينكم،

التسوية:

في السؤال عن شيئين متساويين في الاثر،يكون السؤال مشتملا على حرف العطف

(أم).مثل قول الشاعر:

 أبكت تلكم الحمامة الحمامة     أم غنت على فرع غصنها المياد؟

في البيت السابق يوضح لنا الشاعرأن بكاء الحمامة يتساوي أثره مع غنائها.

تابع أيضا


 


***********************


***********************

اكتب تعليق

تواصل معنا فى رسائل الصفحة

أحدث أقدم